الأحد، 8 يناير 2012

يا حمزة أين البواكي

يا حمزة أين البواكى

أيها الأسد الخرافي الصغير لِمَ

يكرر ذلك التاريخ دائرة الحزنْ

وأنا أشاهد مقلتيكَ أسائل الوحشي كيف

قدرت على ممارسة الفرار من الأشعةِ

كيف كنت لآكلات الروح والأكباد حربة غادرٍ

يفدي العفنْ

وظننت أنى واحدٌ يبكى على أحدٍ  ولكني

وجدت هناك لجة  من بكوا تأبى مصالحة

العقارب والزمنْ

يا أيها الموت اقتربْ

أنت الأليف وصاحبي

والأهل أنت
ْ
وإذا الأكولة بنت عمي مزقت  كبدي

أراك لى الحليف فقل لهندٍ

ساعةٌ ستمر ثم يضج

ناقوس  البراءة بعد صمتْ

فلتذبحينى مثِـِّلي بي حاصرينى ..

سيقوم هذا الترب بعدى  منشداً

لطمية أبدية ومكبرا

سيسافر الزلزال تحت عروش وهمك

حاصرينى

إننى سر التراب

فهل ترى يقضى على سر التراب الآن موتْ ..

هذا جبين الله في قسماتي

والموت صار مخلدًا لصفاتي

أنا حمزة ٌ وأرى الرسول منادياً

أين البواكي يا ابنة الصلوات

ويمد فوق الطهر منه عباءةً

فيسيل مسك النور في الفلوات

ويكبر الثوار حول بقيةٍ

تـَبـْقـَى وتـُبـْقـِى جذوة الثورات

الله أكبر قل لمن يمحو الندى

سيجىء طفل طاهر الممحاة

ويزيل من كراسة الكون الدجى

ويصوغ جوهرة الهوى بثبات

يا شام يا حورية ً قمريةً

ولأجل شام ٍ تنحنى كلماتى

والله لا يحلو الخلود بجنتى

إلا ووجهك باسم النظراتِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق