السبت، 26 فبراير 2011

الشَّمْعِدَانْ

..

الحُسْنُ شِعْرٌ وَالجَمَالُ بِحِلْفِنَا

وَالشِّعْرُ مِصْرٌ ذَاكَ سِرُّ جَمَالِنَا

..

جِئْنَا قَنَادِيلاً يُحَرِّكُنَا الهَوَى

سُبْحَانَ عَيْنَيْهَا التِى أسْرَتْ بِنَا

..

يَا مِصْرُ قََالُوا .. فَالكَلامُ بِضَاعَةٌ

وَاللهُ بَارَكَ وَحْدَهُ فِي قَوْلِنَا

..

نَحْنُ التِى مِنْ أجْلِهَا خَرَجَ الفَتَى

فَاخْضَلَّ بِالقَانِي نَسِيجُ رِدَائِنَا

..

هُوَ يُوسُفٌ فِي السِّجْنِ صَوْتُ نُبُوءَةٍ

لِلْعَدْلِ قَامَتْ كَيْ تُطِيحَ بِسِجْنِنَا

..

هُوَ أزْهَرِيُّ الرُّوحِ زَهْرَةُ حُلْمِهِ

فِي كَفِّ جِرْجِسَ عَطَّرَتْ سَاحَاتِنَا

..

يَا سَاحَةَ التَّحْرِيرِ ألفُ تَحِيَّةٍ

لِحَبِيبِنَا .. لأمِيرِنَا .. لِشَهِيدِنا

..

لُفِّي بِأهْدَابِ السَّمَاءِ ضِيَائَهُ

يَتَسَاقَطُ المَطَرُ المُوَّحِّدُ مُؤمِنَا

..

قسمًا بُجُرْحِ الثَّاكِلاتِ بِدَمْعَةٍ

نِيلِيَّةٍ صَبَغَتْ شَوَارِعَ عُمْرِنَا

..

إنَّا تَذَوَقْنَا الرَّدَى حُرِيَّةً

مَزَجَتْ جَلالَ تُرَابِهَا بِلُعَابِنَا

..

مَنْ جَرَّبَ التَّحْرِيرَ لا يَرْضَى سِوَى

بِكَمَالِهِ .. لِكَمَالِهَا .. وَكَمَالِنَا

..

قُلْ لِلْخَفَافِيش ِ التِي تَخْشَى النَّدَى

لَكُم ُ الظَّلامُ لنَا رَبِيعُ عِنَادِنَا

..

قُلْ للثَّلاثِينِ الكَئِيبةِ هَا هُنَا

فَرَسٌ بِلا قَيْدٍ يَصُولُ بِحَقْلِنَا

..

يَا مِصْرُ يَا ضَحِكَ العِيَالِ وَمَكْرَهُمْ

يَا صَوْتَ جَدَّتِنَا وَدَعْوَةَ أمِّنَا

..

يَا فَرْحَةََ الشُّهَداءِ سَاعَةَ أنْ رَأوْا

شَرَفَ التَّحِيَّةِ مِنْ مَدَامِعِ جَيْشِنَا

..

سَيَمُدُّ لَبْلابُ الكِفَاحِ غُصُونَهُ

بِزَئِيرِكِ الأعْلَي إِلَى جِيرَانِنَا

..

هِي ثَوْرَةٌ لَيْتَ الطُّغَاةَ تَعلَّمُوا

مَا خَطَّهُ الأطْفَالُ فِي تَحْرِيرِنَا

..

إنَّ الضَّعِيفَ هُوَ القوىُّ إذا رَنَا

مَا بَالُهُ لَوْ هَبَّ فِيكَ مُؤذِّنَا

..

هِيَ ثَوْرَةٌ كَانَتْ تَكُونُ وَسَوْفَ

تَبْقَى يَا بَهِيَّةُ شَمْعِدَانَ خُلُودِنَا ..!!