الأربعاء، 13 يوليو 2011

المخاض

في البدء كان كلامه التنويري

وسموت عن جدلية التقصير

ورموا بأقلام الرهان فخيبوا

واختار عودا في مياه ضميري

لا تتعبي هذا الكمال بحقدهم

وببطش منكر وادعاء نكير

المعجزات شواهدٌ يا طفلتي

والله ربي والندى أكسيري

يحكى بأنك زرت مذبح وهمهم

فازلزلت عاجية التخدير

وأضاف وطواط ٌ يحيك نبوءةً

فلتبلغوا خاقانهم تحذيري

يا صوت نعليها على درج الدجى

مهد لطفل المستحيل سريري

عينان ناظرتان صوتٌ دافىءٌ

لا تفزعى آذنت بالتغيير

في رقعة الشطرنج ضعفي بيدقٌ

وهتاف من قهروا الظلام وزيري

الماء تحتك والنخيل حليفنا

هزي بجذع بالحياة وفير

ثم قالت قناة الجزيرة

إن بنتا هناك على النيل تأتي بأشياء تدهشْ

إن طفلاً يكلم في المهد عسكر ذئب ٍ بفرو ٍ مزركشْ

ثم إنا إرتبكنا كثيرا قليلا ولكننا قد سمعنا

ولكننا قد رأينا

وتلك الصبية يا إخوتي في بطاقتها كان سبع وسبعون مليون وجه ٍ

بسبع وسبعين مليون إسمٍ

يصيحون : إنا هنا قاعدون فإن شئت فابطشْ

ثم إني جلست أفتش عنهم فأبصرت نفسي عني أفتشْ

قلت كيف أخالف مجرى دمائي

وكيف أضيع فرصة عمري

لتوقير ظلي بمرآة مائي

أنا سوف أخرج

هيا اخرجوا كي نشاهد معجزة العصر أمسى تراب البلاد مسيرة

ثم قالت قناة الجزيرة

سقط الذئب والطفل يضحك يلهو بدبابة الجند ينفض عن خد منف دموعا لأم كسيرة

آه يا إخوتي يا رفاق الصياحْ

ما أرق الغناء يا جوقة الطهر كيف تجرأ هذا النباحْ

قلت آه ٍ فقال لي الظل يا محترم ْ

قد فعلت الذي قد تجاوز كل افتراض ْ

قلت هيباتِـيـَا دمها فوق أسفلت محروستى قد أريقَ

وجمع الوطاويط عاد لكي ينتقم ْ

قال لي الطفل هديء فؤادكْ

أكنت تظن المماليك قد يشعلون الشموع بأعياد ميلاد فـُلـِّك

أو سوف يهديك من قد تهاوى بلادكْ

أو سيشدو الخواجا يمجد بالفارقات انفراداكْ

طيبَ القلب إسمع تقول قناة التواريخ

ايزيس تصرخ ليس لخوفٍ و ليس ليأسٍ

ولكنه يا عزيزي ارتجاف المخاضْ

أيها المشرئب العليلْ

إذا البوص قال لسعف النخيلْ

أنا يا نبيلْ

أقسمت ألا أكون عدوا لطفل ٍ جميلْ

ترنم بقداس قلبك أنشد أمام القتول حداء القتيلْ

في البدء كان وكنت أنت أميري

وأراك إن عجز الزمان نصيري

يا أمنا فزاعةٌ بك أحدقت

فلتستعيدي نشوة التمصير

لو أرهقت هذا المخاضَ فلولـُهـم

هزي إليك بجذعك التحريري